و شهد شاهد من أهلها : الكاميرا الخفية بالقناتين مفبركة



تراهن القناتين المغربيتين الأولى والثانية على برامج الكاميرا الخفية لجدب أكبر عدد ممكن من المشاهدين خلال شهر رمضان الكريم، غير أن هذه البرامج تتعرض لانتقادات واسعة و اتهامات بفبركتها و الضحك على دقون المشاهدين.

تقدم القناة الثانية خلال هذا الشهر الفضيل برنامج الكاميرا الخفيه "جار ومجرور"، والذي احتل الصداره من حيث نسبه المشاهده في الايام الاولي من الشهر الكريم، بنسبه بلغت 63.8% حسب مؤسسة "ماروك ميتري"، فيما تعرض القناه الاولي في رمضان برنامج الكاميرا الخفيه بعنوان "الصوره المقلوبه".
غير أن إدريس الإدريسي، المسؤول السابق عن الدراما في القناة الأولى، فجر قنبلة من العيار الثقيل حين اعترف بأن الكاميرا الخفية التي تبث على شاشتي القناتين الأولى و الثانية مفبركة ومتفق عليها بين الفنانين المشاركين فيها وبين شركات الإنتاج التي تنفذها.
اعتراف الإدريسي هذا جاء حسب ما أورد موقع "كيفاش" في صفحة "الجمعية المغربية لمهنيي الإذاعة والتلفزيون" على الفايسبوك حيث كتب "أنبه جميع الأصدقاء خاصة الفنانات والفنانين الشرفاء إلى ظاهرة مقيتة تنتشر في بعض قنواتنا التلفزيونية منذ أكثر من 12 سنة، وهي ظاهرة الكاميرا الخفية المفبركة، وإذا كنت أفهم أن العديد من شركات الإنتاج مستعدة للتنازل على كل القيم والأخلاق التي لا تملكها أصلا مقابل الربح المادي، فما يحز في النفس هو أن ينخرط فنانون وفنانات يحترمهم الجمهور في عملية غش وتدليس حقيرين، يعاقب عليها القانون الجنائي، أشير فقط إلى أني أملك دلائل دامغة على ما أقول، وعلى الجهات التي يهمها شرف هذه الأمة سواء داخل القنوات أو جمعيات المجتمع المدني أو الجهات الحكومية أن تدفع في اتجاه فتح تحقيق حول ما يقع".
اعترافات الإدريسي هاته تضع مصداقية القناتين العموميتين في خانة الإتهام، خاصة الإتهام بالضحك على المشاهدين و استغبائهم، خصوصا و أن القناتين تلتزمان الصمت تجاه الإنتقادات التي توجه إليهما بخصوص ما تقدمانه من برامج رمضانية.